الفراعنة وبيلا روسيا فى مباراة لا تقبل القسمة على اتنين

1 اغسطس 2012 الساعة 2:16 مساء

تحت شعار «الفرصة الأخيرة» يخوض المنتخب الأولمبى لكرة القدم اليوم الأربعاء واحدة من المباريات المصيرية فى مشواره الكروى عندما يلتقى نظيره بيلاروسيا فى الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، التى ستحدد مصير الفريق من البقاء فى الدورة أو العودة إلى القاهرة.
 
ويحتاج منتخب الفراعنة للفوز بأى نتيجة للتأهل مع تعثر المنتخب النيوزيلندى أمام نظيره البرازيلى فى المباراة التى ستقام فى نفس التوقيت؛ حيث تتصدر البرازيل المجموعة برصيد 6 نقاط، وتحل بيلاروسيا فى المركز الثانى بـ3 نقاط، وتليها مصر ونيوزيلندا ولكل منهما نقطة واحدة فقط.
 
وحاول هانى رمزى، المدير الفنى للفريق، تصحيح أخطاء اللاعبين التى حدثت خلال مباراة نيوزيلندا، وركز مع اللاعبين على الجانب النفسى وصفاء الذهن لعدم تكرار إهدار الأهداف السهلة، بعدما تسببت تلك الظاهرة فى ضياع الفوز خلال المباراة السابقة.
 
وأكد رمزى ثقته فى قدرة اللاعبين على تجاوز عقبة بيلاروسيا التى وصفها بالصعبة، وقال خلال المؤتمر الصحفى الذى يسبق المباراة: شاهدنا مباراتى بيلاروسيا مع نيوزيلندا والبرازيل، ولاحظت أن لديهم لاعبين على أعلى مستوى، خصوصا الثنائى كورنيلينكو رقم 8 وزوبوفيتش رقم 14، فضلا عن وجود حارس مرمى مميز هو جوتور، لكننا لدينا أيضا مجموعة من اللاعبين على أعلى مستوى يمكنهم صنع الفارق.
 
وأضاف رمزى: الظروف وقفت ضدنا فى المباراتين أمام البرازيل ونيوزيلندا؛ ففى اللقاء الأول تأثر اللاعبون برهبة مواجهة البرازيل بما تملكه من أسماء لامعة ونجوم كبار، أما فى المباراة الثانية فأهدر اللاعبون العديد من الفرص بشكل غريب، لكننا سنحاول خلال المباراة المقبلة تخطى تلك العقبة والتأهل إلى الدور التالى.
 
ويعانى المنتخب الوطنى أزمة فى خط الدفاع بسبب غياب محمود علاء، مدافع الفريق، بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين، وحاول هانى رمزى تجهيز سعد سمير ليكون بديلا فى خط الدفاع.
 
وأكد المدير الفنى عدم وجود أزمة فى غياب محمود علاء وقال: لدينا 18 لاعبا للمشاركة فى المباراة، وأى لاعب سيتم اختياره سيكون جاهزا لسد الفراغ.
 
ويبحث هانى رمزى الاعتماد على مروان محسن بجوار عماد متعب فى خط الهجوم، واللعب من تحتهما بالثنائى محمد صلاح ومحمد أبوتريكة للضغط مبكرا على الدفاع البيلاروسى القوى، الذى أحكم سيطرته على هجوم البرازيل خلال الشوط الأول من مباراتهما الأخيرة، كما حذر رمزى لاعبيه من فقدان السيطرة على وسط الملعب، وطالب الثنائى حسام حسن ومحمد الننى ببذل المزيد من الجهد لمجاراة سرعة المنافس.
 
كانت بعثة المنتخب الوطنى قد وصلت إلى جلاسكو أمس الأول فى رحلة شاقة امتدت لخمس ساعات سفرا بالأتوبيس، مما اضطر هانى رمزى لقصر المران المسائى على فك العضلات فقط، وخاض المران الرئيسى أمس الذى وضع خلاله ملامح خطة وتشكيل المباراة.
 
وشكا عدد من اللاعبين من الإرهاق الذى تسببت فيه الرحلة، لكنهم أكدوا ثقتهم فى تحقيق الفوز على هذا الفريق غير المعروف عالميا؛ حيث أكد محمد صلاح، لاعب الفريق، أن المواجهة لن تكون سهلة لكون نجومه غير معروفين، لكنه أشار إلى أن الحافز لدى اللاعبين سيكون أقوى لإسعاد الشعب المصرى وتحقيق إنجاز تاريخى فى دورة بحجم الأولمبياد.
 
على الجانب الآخر، يسعى جيورجى كوندراتيف، المدير الفنى للمنتخب البيلاروسى، لإنقاذ فرص فريقه هو الآخر، وإن كان يلعب على فرصتين؛ حيث إن التعادل يكفيه فقط للتأهل إلى الدور التالى، وأكد كوندراتيف أنه يعرف جيدا قدر المنتخب المصرى وأن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق فى ظل منافس يسعى إلى التأهل ولا يمتلك سوى فرصة واحدة، وقال: «لن نلعب على فرصتين؛ فهدفنا الفوز ولا شىء غيره لتحقيق التأهل وعدم النظر لنتائج الآخرين».